المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

التاريخ لا يُدرس من مذكرة!

صورة
التاريخ لا يُدرس من مذكرة! من الأفكار الشائعة حول دراسة تخصص التاريخ أنه يعد من أسهل التخصصات الأدبية، حيث يعتمد الطالب فيه على ذاكرته القوية ويقوم فقط بحفظ التواريخ المهمة وسير أشهر الشخصيات التاريخية، خصوصاً أن الكتب المدرسية تعزز هذا المفهوم حيث يركز التعليم بالمرحلة الثانوية على الحفظ دون الفهم، وإعطاء نبذ بسيطة عن أحداث كبرى في تاريخ العالم وإهمال ذكر تفاصيلها المهمة، مما قد يشجع بعض الطلبة على اختيار هذا التخصص لاعتقادهم سهولة النجاح فيه، وأعترف إني كنت من هؤلاء الطلبة. إلا أن الأمر كله يتغير مع التعمق في دراسة التخصص بالمرحلة الجامعية، فنكتشف كتب الطبري وابن اثير ورأي ابن خلدون ودور المستشرقين في تدوين تاريخنا الحديث، ويبدأ الطالب باستيعاب أن دور التاريخ أكبر من إعطاء العبر والدروس وإنه اذا ما استطعنا القول هو صمام الأمان في حفظ هوية الأفراد و الشعوب، فأحداث الماضي هي الأساس الذي صنعنا اليوم، وأحداث اليوم هي ما ستصنع مستقبلنا، ولا يخفى دور هذا العلم الكبير في خلق الوعي والتأثير على ثقافة المجتمع. وعلى الرغم من أهمية هذا التخصص و حساسيته، لازالت هناك مشكلة م