نحن متأخرون ؟
نحن متأخرون ؟ حياتنا عبارة عن سباق وتسابق بكل الأمور ، والظفر والفوز ليس دائماً للأوائل ، فالأولية هي غالباً تُوجد الباب وتطرقه محاولةً الدخول فهي بمثابة الشمعة للآخرين ، هذا حال التقدم أم التأخر فحالاته قاسية مريرة بل ومزيفة يبدو ذلك بواقعنا . لأننا نرى التطور من الانسلاخ عن الدين والقيم والأعراف نحن متأخرون ، لأننا ما زلنا نكرر الأسئلة حول الأبجديات ونكرر السماع لاجوبتها نحن متأخرون ، لأننا نسأل عن انتصارات أسلافنا متعطشون لسماع قصصهم كي ننام باكراً نحن متأخرون ، ولأننا فقط نسرد بطولاتهم تفاخراً نحن متأخرون . لاننا نقلد ونقتدي بدول تظهر التطور والرقي وهي غارقة بالديون مدمنة على الدماء متقلدة الانحلال الاخلاقي (معظم الغرب وعلى رأسهما فرنسا وايضاً أميركا ) وبالوقت ذاته نتغافل عن انجازات وبزوغ نجم قد كان منطفئ (تركيا الحالية) لأنه فقط مناهض لادعياء التطور المزيف نحن متأخرون ، لأننا نرى الدين فقط صلاة وصيام نحن متأخرون ، لأننا نرى أمننا متعلق بقوة غيرنا نحن متأخرون . لأننا أول من يقرأ وآخر من يفهم ليطبق [إن فهمنا المراد حقاً] نحن متأخرون ، لأننا نتفاخر بالماضي