كُليمات في قيمة دراسة التاريخ
إن التاريخ باعتباره علم يدرس الأحداث والأشخاص نقد وتحليل ، هو خير معين لبناء مستقبل أفضل بل قل إن شئت لبناء حضارة أقوى وأمنع ، فهو - أي علم التاريخ - ما يكشف الستار عن المشكلات وكيفية التعاطي معها بآوانها ، ثم تقييم هذه التجارب الكثيرة واستخلاص نتائج قد تصبح قواعد راسخة في عصرنا هذا ، لذلك فهو يعتبر أصدق من يخبرك عن الجذور والقواعد حتى تعرف ما تستند عليه وتتكأ . وهذا العلم إن اتقنته ونبذت عنه الخزعبلات والبطولات المزيفة والتضخيمات المفبركة ؛ يحيي فيك التفاؤل ويقودك لصناعة المجد فهو الدليل لبناء جيل يتعرف على ما كان قبله حتى يرسم ويعمل لما يكون في حياته ومن بعده . قيمة هذا العلم تتضح بشكل كبير بمجالات كثيرة أهمها : ١- قيمته في تربية الفرد : فدراسة هذا العلم تنشط فكر الفرد وتشحذ ذهنه وتعمل على توسيع مداركه ، فهي كالرياضة التي يمارسها الفرد ليبني بها فوزه وانتصاره على نفسه المقلدة وواقعه الضرير ، مستعين بذلك على فهمه وتقديره لتجارب السابقين ، فخير البشر من استفاد من اخطاء من سبقه واتعظ ، وأحذقهم من طور نجاحات من سبقه وابتكر . فقد ذهب بعضهم في تعريف هذه القيمة