( البعد التاريخي ورسائل لاصحاب الهمم العالية )





تمر علينا الكثير من القضايا والمشاكل التي نناقش فيها ابعاد كثيرة كالبعد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ومسبباتها ونتائجها وفي احيان كثيرة نصل الى حلول منطقية وواقعية في بعض المشاكل ولكن في احيان اخرى نقف عاجزين عن معرفة مسببات تلك القضية وابرز العوامل التي ادت الى اندلاعها وظهورها للسطح وذلك بسبب اغفالنا لاهم الابعاد الحقيقية فيها وهو البعد التاريخي .
فمن خلال معرفتنا التاريخية لاطراف القضية نجد خيوط مترابطة توصلنا الى حل هذه المعضلة ومعرفة مسبباتها ووالبدء في حلها ، ربما تكون مسبباتها قبل عدة سنين او مئات او الاف وهذا يوصلنا الى نتيجة ايجابية و مرضية وربما يوصلنا الى الحل نفسه .
التاريخ هو البوابة الحقيقية لحاضرنا ومستقبلنا ، فما نحن الا امتداد له وعلى كبر حجم ما تراه الان ماهو الى نتاج لتراكمات الماضي ، فالتطور الطبي والصناعي له تاريخ و نهضة الامم الحالية لها تاريخ والمشاكل والحروب الاقليمية لها تاريخ اذاً دراستنا للتاريخ ونقاشنا للبعد التاريخي ماهو الا حل معادلة الحاضر بل وحل معادلة المستقبل و وضع الاحتياطات التي قد تساعدنا فيما بعد .
ربما لم يكتب لي ان ادرس التاريخ بشكل اكاديمي وهذا مما يبعث في التفس الكثير من الحسرة ولكني احببته و ايقنت اننا اذ لم نعرفه لن نعرف انفسنا ولن نستطيع ايجاد ذواتنا حديثي هنا عن الحاملين على عاتقهم رسائل الاصلاح ورفع الهمم ، فبارك الله لكم قرّاء المستقبل و مدركين الحاضر في دراستكم آملين من الله ان تخرجوا لنا كمؤرخين وايضاً كمجموعة واعية تستطيع قراءة مشاكلنا بصورة واضحة وشاملة . تحياتي لكم .


بقلم : عبدالرحمن فنيسان 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نادي التاريخ الثقافي

المذكرات الشخصية كمصدر تاريخي

( النساء في الاندلس )