رحلتي الى جورجيا

- رحلتي الى جورجيا

جورجيا من بلاد القوقاز، تقع على طريق الحرير الشهير متعدد الجهات سابقا.

كانت تقع تحت الاحتلال السوفيتي عام1922م ثم استعادت استقلالها عام 1991م.وذلك بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

يقع شمال جورجيا روسيا حاليا، وفي الجنوبها تركيا وأرمينيا، وفي الغرب أذربيجان، ومن الشرق البحر الأسود.

العاصمة هي تبليسي، الديانة هي المسيحية.

الكنائس تملأ كل حي وجبل فيها ، الملاحظ في الكنائس هي الأيقونات والرسومات التي تغطي الأسقف والجداران بحيث لا ترى لون الجدار من كثرة الأيقونات التي يمثله المذهب الأرثوذكسي ويهدف منها منع الهرطقة، أوأي تفسير للمذهب من قبل الكنيسه، فهي تشرح المذهب لكل الناس سواء كان أمي أو متعلم . الكنائس الحديثة في الغالب منها مبنية على أساسات كانت كنيسة قديمة ولكن الاحتلال السوفيتي قام بتدمير أغلب تلك الكنائس. 

الأحياء السكنية في العاصمة عبارة عن شارع تطل عليه أبواب من الحديد الصلب القويونوافذ يخيل لك أنه سجن ولكن من المؤكد أنها أثار الاحتلال السوفيتي، وخوفهم من السرقات والنهب. خلف هذه الأبواب مربع، ويطل على هذا المربع عدة منازل وكأنه حي سكني مغلق على نفسه، من يسكن في الحي الواحد هم أقارب أو أصدقاء، في الليل يقفل الباب الخارجي. ولكن في الأحياء الثرية يختلف الوضع رغم الفاصل بينهم هو شارع، لكن التصميم أوالمواد المستخدمه تختلف.

الأحياء الثرية الحديثة يخيل لك أنك في أوربا، وقصور الأثرياء في الأحياء القديمة عبارة عن أسوار عظيمه وقبب لا تعلم ما هو شكل القصر وتصميمه في الحقيقة لعدم السماحبالدخول له رغم أنه مهجور حالياً.

الشعب الجورجي بطبعه مسالم رغم صوته المرتفع ، يستيقظ في الساعة 9 أو 9ونصف، لا تشاهده نشيط بل يجر نفسه بخطى ثقيلة، لا يقبل البخشيش في غالب الأحيان، الحرف اليدوية تختلف من منطقة لمنطقة لكل واحده منهم شيء يميزها لا تجده في منطقة أخرىرغم قرب المسافات فقط فرق ساعه أو ساعتين ....

الطعام لديهم مالح لا تعلم السر وراء ذلك، الخبز هو طعامهم المفضل في رحلاتهم ووجباتهم ( الخاجابوري) و ( الكاتشابوري المحشو بجبنة المعاز الجورجية ) ولا ننسى بالأخير أنها مسقط رأس جوزيف ستالين، السكرتير العام للحزب الشيوعي السابق، يوجد له متحف جوزيف ستالين الغربية. 

جورجيا بلد رغم أنه حيث الاستقلال إلا أنه نهض بنفسه، ويحاول جذب السياح له وتوفير لهم كل سبل الترفيه والمواصلات والخدمات، عند وصولي له في اليوم الأول كان هناك فندق يتم بناءه في اليوم الأخير لنا كان الفندق يتم طلية ، سرعة العمل لديهم رهيبة رغم كسل الجيل الحديث. التعرف على الشعوب هي من أهم ما يميز الباحث عن التاريخ، قد لا أكون تحدثت عنها بشكل واضح لكن من المستحيل حصر كل شيء بعدة سطور.

نترك لكم زيارة البلد وتعرف على جمال كنائسها وتاريخها العريق، الذي عاصر جميع الشعوب ، وجميع قوى العالم.

بقلم : عايشة السبيعي